بدأ جابر اشتية من قرية سالم شرق نابلس حياته العملية عام 1996، بعد أن أنهى التوجيهي، ولم تسعفه الظروف ليكمل دراسته في ألمانيا، فانخرط في سوق العمل.
لمدة 10 سنوات اشتغل بالديكور في الداخل المحتلّ، ”هذا العمل صقل شخصيتي“ يقول اشتيّة.
عام 2003 وفي ظلّ الوضع السياسي الذي شهدته فلسطين، ونابلس تحديدا، لم يعد اشتيّة قادرا على الاستمرار في العمل في مناطق 48، فأنشأ مصلحة تجارية صغيرة في القرية، ثمّ انتقل بعدها ليبدأ رحلة التجارة الواسعة، فسافر إلى الصين عام 2007 بدعوة من أحد أصدقائه هناك، واستورد كمية من الأدوات الصحيّة وتاجر بها.
عمل بنفسه لسنوات، وكان يوزّع الأصناف المختلفة التي يستوردها، إلى أن تطورت تجارته وأصبح بحاجة لمن يساعده فيها.
عام 2012 افتتاح محلّ ”دولفين“ في رفيديا، قرب المستشفى العربي التخصصي، ويصفه اشتية بأنّه أول محلّ متخصص في بيع الأدوات الصحيّة في فلسطين.
اتسعت دائرة العمل بعدها، واستمرّ بتحقيق طموحاته واحدا بعد الاخر، وبدأت معالم قصّة النجاح تتضح شيئا فشيئا، ومع مرور الوقت، بدأ اشتيّة يفكّر في تطوير عمله بحيث يصبح متكاملا ويستوعب الطلب المتزايد على مسلتزمات الإنشاء من الأدوات الصحيّة، فقرر بناء مستودعات كبيرة، تستوعب حجم البضائع المستوردة، ومع بداية عام 2018، كان حلما آخر من الأحلام قد تحقّق، بافتتاح مستودعات شركة دولفين، التي تبلغ مساحتها 3200 متر مربع، وتقع في طابقين، وتحتوي على معرض للأدوات الصحّيةو ومكاتب للإدارة، ومجهّزة بأفضل إجراءات السلامة العامّة.
تمكنت ”دولفين“ من البقاء في محور التميز والجودة العالية في مجالها، لتكون واحدة من أهمّ الشركات الرائدة في مجال استيراد الأدوات الصحية من تركيا والصين وايطاليا والهند.
لدى الشركة وكالتان لأهمّ الشركات العالمية في إنتاج الأدوات الصحيّة من دولة الهند وهي (solo/sonet).
تتمحور سياسة رجل الأعمال جابر شتية بتقديم الأفضل والاكثر جودة للزبائن، والانفتاح على العالم لجلب كلّ ما هو مميّز إلى فلسطين، وتتميز معارض الشركة بالتنوع الكبير في تصاميم المنتج الواحد.