عتبر الرئيس الفخري لمنتدى سيدات ورجال الأعمال العرب والفلسطينيين، د. كمال الحسيني، اليوم الأحد، أن مؤتمر بروكسل الاقتصادي الأول المقرر تنظيمه ما بين 14-17 من الشهر المقبل في العاصمة البلجيكية، فرصة لحشد طاقات وخبرات رجال الأعمال الفلسطينيين من مختلف أنحاء العالم، من أجل تنفيذ مشاريع تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني قدماً.
وأكد د. الحسيني، خلال مؤتمر صحافي، نظمه المنتدى، وصندوق وقفية القدس، واتحاد رجال الأعمال الفلسطينيين، والغرفة التجارية والصناعية في الناصرة والوسط العربي، في قاعة مركز الاتصالات لقطاع الأعمال في البيرة، إيذاناً بانطلاق فعاليات المؤتمر، أن الهدف منه ليس التقاط الصور والقاء الكلمات، مبيناً أن المؤتمر سيشهد حضوراً نوعياً لرجال الأعمال الفلسطينيين من داخل الوطن والخارج.
وبين أن التحضيرات لتنظيم المؤتمر بدأت منذ عدة أشهر، مشيداً بدور الصندوق والاتحاد، علاوة على الراعي الرئيس للمؤتمر البنك الوطني في تنظيم المؤتمر.
ورأى د. الحسيني أن المشاركة الواسعة لرجال الأعمال، إضافة الى 50 شخصية سياسية واقتصادية أوروبية سيكون له أثر إيجابي، ليس على صعيد إنجاح المؤتمر ومنحه زخماً استثنائياً فحسب، بل على صعيد تعزيز الاستثمار في فلسطين.
وقال: سيتم خلال مؤتمر بروكسل، طرح مشاريع مهمة للاستثمار، كما سيقام معرض على هامشه، علاوة على لقاءات ثنائية، وأوضح أنه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة الصندوق منيب المصري، أن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة، متوقعاً أن يكون له آثار إيجابية على الاقتصاد الفلسطيني، وبين أنه سيتم بحث خطة اقتصادية خلال المؤتمر، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وبين المصري، أن المنتدى أداة حيوية لبناء جسور التواصل والتكامل مع سيدات ورجال الأعمال الفلسطينيين أينما وجدوا، وتفعيل آليات التعاون المشترك للتقدم نحو بناء اقتصاد وطني قوي.
وقال: رسالة المنتدى تتمثل في تمكين وتحصين وتنمية القطاع الخاص، ليكون سنداً للقطاع العام في بناء أركان الدولة، وتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني.
واستدرك المصري: رسالتنا كيف نتكاتف لنبني اقتصاداً مؤثراً، ليس على مستوى الوطن فحسب، بل والمنطقة، مبيناً أن المنتدى سيكن فرصة لتبادل الخبرات، وفتح آفاق التعاون الاقتصادي، وتطوير المشاريع والأعمال.
وقال: سنسعى عبر هذا المحفل إلى توجيه بوصلة الاستثمار نحو القدس، لنسهم في تنميتها وتعزيز صمود أهلها، سنسثمر في القدس، وسنبني في القدس، وسنعمر في القدس، وسيكون لنا فيها مستقبلاً مشرفاً، وقد بدأنا هذا الطريق بإنشاء شركة القدس للاستثمار العقاري.
وأضاف المصري: رسالتنا للرئاسة والحكومة، نحن جاهزون لبناء الشراكة المطلوبة مع القطاع العام، لنبني هذا الوطن حجراً حجراً، وليكن المنتدى بداية شراكة استراتيجية نتقدم عبرها نحو بناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، داعياً القطاع الخاص ورجال الأعمال إلى أوسع مشاركة في فعاليات المؤتمر.
وحث وسائل الإعلام على أن تكون شريكة في إنجاح فعاليات المؤتمر، وعدم التسرع بإطلاق أحكام عليه، لافتاً إلى أهمية الدور الرقابي الذي يمكن أن تلعبه في هذا المجال.
وختم المصري بالدعوة إلى انهاء الانقسام، وتعزيز الوحدة الوطنية، مشيرا إلى ضرورة مقاطعة الاحتلال ومنتجاته.
واعتبر رئيس اتحاد رجال الأعمال الفلسطينيين، سمير زريق، أن المؤتمر يختلف عن منتديات ومؤتمرات اقتصادية سابقة، بكونه المؤتمر الأكبر من نوعه، من حيث مشاركة رجال الأعمال الفلسطينيين من مختلف انحاء العالم، متوقعاً أن يخرج بنتائج قد لا تقل عن المنتدى الاستثماري، الذي نظمته باديكو القابضة قبل عقدين من الزمن.
وأوضح زريق أنه سيتم اطلاق مبادرة اقتصادية مهمة خلال المؤتمر، رفض الكشف عن تفاصيلها، مبيناً أن رجال الأعمال هنا يسعون بكل جهودهم من أجل بناء اقتصاد قوي، بيد أنه أكد أن بناء الوطن يحتاج إلى تكاتف الأطراف كافة.
ونوه إلى تبني الاتحاد للمؤتمر بمجرد طرح فكرته عليه، وسعيه من أجل إنجاز أوسع مشاركة لرجال الأعمال فيه، مشيراً إلى الحماسة الكبيرة التي أبداها رجال وسيدات الأعمال إزاءه.
وقال زريق: الاتحاد قرر المشاركة في المؤتمر بوفد موسع من سيدات ورجال الأعمال ومميز كماً ونوعاً، ولفت إلى أهمية مشاركة رجال الأعمال من الخط الأخضر في فعاليات المؤتمر، إلى جانب تعزيز أواصر التعاون والاستثمار المشترك، معتبراً أن تحقيق التكامل والتواصل من شأنه إحداث نقلة في واقع الاقتصاد.
وعبر زريق عن أمله في أن يشارك الرئيس محمود عباس في افتتاح المؤتمر، مشيراً إلى ثقته بأن المؤتمر سينتهي بنتائج مهمة.
أما رئيس الغرفة التجارية والصناعية في الناصرة والوسط العربي عامر صالح، فأشار إلى أن غرفة تجارة الناصرة والوسط العربي تولي أهمية خاصة للمؤتمر، مبينا أنه عبر العمل المشترك لرجال الأعمال يمكن تحقيق نتائج اقتصادية بالغة الأهمية.
وأكد صالح أن هناك الكثير من قصص النجاح التي يجسدها رجال الأعمال الفلسطينيون، لافتا إلى أن المؤتمر سيشكل فرصة لتبادل الآراء والمواقف والخروج بتصور حول كيفية النهوض بالاقتصاد الوطني.
وشدّد على أن الاستثمار في فلسطين مجد، وأن على رجال الأعمال مسؤولية كبيرة لجهة المساهمة في النهوض بالاقتصاد، ودعا إلى دعم رجال الأعمال وتقديم كافة التسهيلات لهم، لدورهم على صعيد المسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى توفير عدد كبير فرص العمل.